نحن يا سادَة: مُرفهِين , نعيشُ الكمال بأتمّ صوره ومعانيه ..
لم نلتفت يوماً إلى الجانِب اﻵخر , ولم ننغمس بِمُعاناةِ غيرنا !
لم نعِش يوماً مُعاناةَ طِفل , مُستلقِي على سريرِ أبيض بِوجهٍ شاحِب ، بمُستشفى كبيرة ، بِتطبيب وإبَر وعلاجات .
كانت تجربة طالبات الثانوية الثالثة والعشرين الناشطات لحملة مرض السرطان : ( آمال الصياح , روان اللقمان , فرح العيسى ، أثير القرني ) زيارة مستشفى التخصصي , قسم اﻷطفال برفقة اﻷستاذة : مريم البخيت .
حملنا صباحُ اﻷربعاءِ الموافق 1/5/1434 على ساعدِيه ليُحقِق مابنفوسنا من تطلعات وطموحات .
بداية كان في استقبالنا ، د.ثريا الخليفة-حيث اصطحبتنا إلى قسم اﻷطفال ,تسبقنا أشواق قلوبنا لرؤيتهم وأيدينا الممتدة بالورود والهدايا هناك التقينا ب د.ريما حيث وجهت عبارات الشُكر والثناء لطالبات الحملة على حضورهن , ولهذا العمل الانساني العظيم , والذي يحمل ملامح الفخر بفتيات صالحات وسيدات مجتمع رائدات في المستقبل القريب .
أعقب ذلك توزيع الهدايا المناسبة لكل طفل على حدة (حسب المرحلة العمرية المناسبة والتي تتراوح بين السنة الى السادسة عشرة سنة) أملا في رسم ابتسامة سعيدة ﻻ تُفنى ،وبهجة لاتزول ولا تنقضي .
وقد وجدت الحملة كل تعاون وترحيب من قبل إدارة المستشفى ومن الأطفال أنفسهم وحتى أولياء أمورهم والذي كان تجاوبهم مشجعا ومحفزا
لعضوات الحملة اللاتي أقدمن بشجاعة وركلن جميع مخاوفهن بعيدا .
وقتا ممتعا وسعيدا تجاوز عتبات الحزن والمرض ،انقضت سويعات الرحلة على عجل ولا زالت اﻷعين البريئة تتشبث ببقايا أمل يقف في وجه الرحيل !!
كل اللحظات كانت مؤثِرة جداً .
أأصِف لكم البرائة التي تتكوّر خلف ابتسامتهم الخجِلى!!؟
أم أصِف أعينهم التِي تبرُق سعادة طِفل !!
أم أصف تفاؤلهم الذِي يُخفي انكسارهم .
حين رأيتُ ابتسامتهم خجِلت من نفسي أن حزِنتُ وبكيتُ على توافِه اﻷمور , أنا بِصحّة -حمداً للرب- وعافية وهذه أكبرُ نعمة منّها خالقي عليّ , فلِم الحزن ؟
غارقون بِفضلك يالله , فلك الحمد حمداً كثيراً يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك .
بورك بطالبات الحملة اللاتِي غرَسن فرحاً بقلوب اﻷطفال , كنت أرى الحماسَ بِحركاتهن , بتعليقاتهن , بابتساماتِهن وأصواتهن المُرتجِفة فرحاً للقاء.
جميعنا فخورينَ بأنجازاتِكن وطموحكن وللمزيد دوما
تقرير الطالبة : أسيل الظفير
تصوير الطالبة : اثير الشيخ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق